العقوبات والسناين العشائرية

السلام عليكم هذا موضوع منقول عن احد المواقع وفيها مختصر عن العقوبات والسناين العشائرية وانا بدوري نقالتها اليكم لتشاركونا ارئكم وتعليقاتكم ... تختلف العقوبة في القوانين العشائرية بأختلاف المكان الأجتماعي للجاني والمجني عليه ، والمقصود بذلك بأن يكون الدم من الدرجة نفسها شرفاً وجاهاً ومركزاً ، فدم الشريف لايغسل بدم الوضيع ، ودم السيد لا يغسله دم العبد ، كما نشاهد عدم المساواة في الديّة تبعاً لنفس الأمر 00
فديّة الحليف هي نصف ديّة الصريح ، وديّة الشريف تزيد على ديّة الوضيع ، وديّة شيخ العشيرة تكون في العادة ضعف ديّة الأفراد 000
وفي جرائم العرض تضاعف العقوبة إذا كان المجني عليها ( الفتاة ) من أسرة الشيوخ ، أو ذات مكانة أجتماعية مهمة 000
ومن العقوبات الأجتماعية :
• 1 – الديّة :
وهي عبارة عن مقدار من المال يدفعه ذوي الجاني إلى ذوي المجني عليه ثمناً للدم ، وفي المجتمعات القديمة كانت الديّة تبنى على أساس القوة ، ويلجأ إليها الناس لحل المنازعات ، أما في الوقت الحاضر فقد حلّ التصالح والتحكيم محل الأنتقام والقوة 0000
والديّة كانت تدفع من الإبل والمواشي ، أما حالياً فقد أصبحت النقود هي الأصل في الديّة ، وإذا كان الأصل في الديّة قديماً هو الإبل ؛ فلأن العشائر العربية آنذاك كانت أهل إبل !!! ، وتنسب إلى أكثم بن صيفي هذه العبارة :
- (( لا تسبّوا الإبل فإنّ فيها رقوء الدم )) 000
كما أن الإسلام أعتبر الإبل هي الأصل في الديّة بأجماع فقهاء المسلمين ، والديّة تختلف من شخص إلى آخر ، ومن جنس إلى آخر ، ونوع الموضوع الذي تدفع على أساسه الديّة ومقدارها أيضاً يختلف بأختلاف مواضيعها وشخصها وجنسها ، ودواعي الموضوع حولها 000
وتدفع الديّة حالياً بأن يجمع الجاني رؤساء عشيرته ووجهاء القوم ، ويأخذهم مشّايه إلى عائلة أو شيخ المجني عليه ، وتدفع الديّة وتوثق بكتب موقعة من قبل الحضور خوفاً من العكبه !!! ، وتدفع الديّة بشكل مربع : أي واحد في أربعة الديّة المقررة في الحالات التالية :
o أ – إذا وقع القتل عمداً مع إخفاء وتمثيل في جثة القتيل 000
o ب – إذا القتيل كانت إمرأة لضعفها 000
o ج – إذا وقع القتل بدافع غير شريف : كالقتل طمعاً في زوجة القتيل أو ثروته 000
o د – إذا كان القتيل من الشيوخ أو رؤساء الأفخاذ أو وجهاء القوم أو من أشرافهم 000
o هـ - إذا وقع القتل بعد تمام الصلح ، ويعرف هذا القتل بالعكبه ، كما بينا سابقاً 000

• 2 – الحشم :
وهو إلزام المحكوم عليه في جرائم معينة أن يقدم إلى المجني عليه أو عشيرته عدداً محدداً من النساء ، والحشم هو أعادة أعتبار المجني عليه وأزالة صفة العار الذي لحق به من جراء الجريمة 000
ومن الجرائم التي يعاقب عليها بالحشم هي :
o أ – جرائم العرض 000
o ب – جرائم الأعتداء الذي يقع من أفراد القبيلة على شيخها 000
o ج – الجرائم الماسة بالأعتبار كأهانة شخص في بيته أو في كازينو وأمام الحاضرين 000

• 3 – الحبس :
وهو وضع المحكوم عليه في أحد السجون العامة ، ولهذه العقوبة حالياً مدى واسع في التطبيق ؛ لسيادة الأمن والقانون ، وتعتبر هذه العقوبة غير فعالة لأنها لا تكفي عن رفع الديّة والمشيّه وأمور الأعتبار الأخرى !!! 000

• 4 – الجلوه ( الجلاء ) :
وهو إبعاد الجاني وأقربائه حتى الدرجة الخامسة إلى مكان آخر بعيد عن مضارب عشيرتهم ، إلى أن يتم الصلح في الدعوة ، وفي الوقت الحاضر لا تشمل الجلوه أقارب الجاني ، ولكن من يعيش معه ويأكلون في قدر واحد ، وتضاف عقوبة الجلوه إلى بقية العقوبات كالديّة وغيرها ، وفي تقديري تعتبر الجلوه إجراءاً أحترازياً حتى تهدأ ثورة ذوي المجني عليه ، ومدة الجلوه يحددها العوارف ووجهاء القوم ، ولكن في أكثر الأحيان تكون سبع سنوات ، وحسب نوع الجريمة التي يبنى عليها موضوع الجلوه 000
ويحدد مكان الجلاء ، ويكون خارج منطقة المجني عليه وخارج نزل عشيرته وولايته التي يتسوق منها 000
وهناك عقوبات أخرى منها :
لق
• 5 – اصاص :
وهي معاقبة فاعل الجريمة بمثل ما فعل ، فمن يقطع يداً تقطع يده ، وهذه العقوبة حالياً نادرة التطبيق في العراق 000

• 6 – التشهير :
بالإضافة إلى عقوبتيّ الديّة والجلوه ، هناك عقوبة التشهير حيث يمتنع الناس من القيام له في المجتمع تشهيراً بجريمته النكراء ، وعقوبة التشهير موجودة حالياً ولو بحالة غير معلنة !!! 000

ومن الجدير بالذكر وبعد بيان نوع العقوبات ، التعرف على مصطلحيّ العطوه ، والفرشه ، والتي يكثر أستعمالهما حالياً بين العشائريين :
فــــ :

• العطوه :
هي هدنة مؤقتة تعقد بين ذوي الجاني وذوي المجني عليه ، تطلب بواسطة أحد وجهاء العشائر المجاورة لكليهما ؛ لغرض أعطاء فرصة للتفاوض ، والعطوه محددة بوقت حتى يتم الصلح ، وتطلب العطوه بتكليف أحد الوجهاء العشائريين في المنطقة من قبل أهل الجاني 000
أما الـــ :

• الفرشه :
فهي عبارة عن مبلغ من المال يرسل بيد أحد الوجهاء قبل الصلح ، وبعد أنتهاء المفاوضات المؤدية إلى الصلح ، ويحسم من أصل الديّة ، ويستهدف مساعدة ذوي القتيل على القيام بالضيافة عند مجيء المشيّه وإكرامها 000
وهذا الاعمال هي مجرد الوفاق بين العشائر لكي تهدأ النفوس