فتصبح مفاصل الذراعين أمام الوركين.
إن أحد العوامل الجوهرية في هذا المجال هو وجوب الاسترخاء في مفاصل اليدين.
الانطلاق بالحصان:
إن الانطلاق بالحصان في السير هو أول أمر مهم يجب أن يتعلمه الفارس. فهو المنطلق للتعلم والتدرب على ركوب الجواد ويكون ذلك بتحريك العنان قليلاً وجذبه مهتزاً إلى الوراء مع التكلم إلى الحصان، وفي الوقت نفسه نضغط قليلاً بالساقين على جسد الحصان فينطلق إلى الأمام فنرخي الأعنة عندئذ شيئاً فشيئاً.بعد الانطلاق يجب المحافظة على استرخاء اليدين وإلا أخذ الحصان بالخبب وكل سرعة غير مرغوب فيها يجب أن تكبح بضم اليدين لمقاومتها، وبنفس الوقت بضم الساقين إلى خاصرتي الحصان. ومع استمرار الضغط على الحصان فإنه يتوقف كلياً.
وهناك طريقة أخرى للمبتدئين الحذرين، وهي تقع التلميذ من الناحية النفسية في حالة ارتياح وتعطيه بعض الثقة بنفسه، وهذه الطريقة هي استعمال المطول، وهو عبارة عن حبل طوله خمسة أو ستة أمتار، يمسك المدرب طرفه بينما يدور الحصان حول المدرب مربوطا من الطرف الآخر كما لو كان في ميدان ترويض. ومع المطول يشعر التلميذ أنه محمي ومسترخٍ، وبهذا يصبح قادراً على توجيه حركات الحصان وهو محتفظ دائماً بوضعية جيدة على ظهره.
وعندما يتعلم التلميذ كيف يجلس على سرج الحصان وهو في حالة الحركة يصبح باستطاعته عندئذ أن يبدأ بإعطائه بعض الأوامر الأولية.
ولكي يجعل الحصان يتقدم، على الفارس أن يمد يديه قليلاً إلى الأمام أي أن يرخيهما مستعيناً بساقيه، أي أن يضرب الحصان ضربات خفيفة بكعبي جزمته. وهي حركة تسمى بلغة المهنة نخز أو همز. وفيما بعد تتحول ضربات كعب الجزمة إلى ضربات بالمهماز عندما يصبح التلميذ قد أجاد كيفية استعمالهما.
إن الحصان حيوان حساس جداً ويجب ألا يساء التصرف معه بدون فائدة. وخاصة من جهة سوء استعمال المهمازين.وفي البداية يجب أن لا يكون العنانان مرخيين كثيراً. وعلى التلميذ أن يجد المسافة اللازمة للإمساك بهما منذ الدرس الأول.
وأول شيء يجب أن يعرفه هو أن يجعل حصانه بداية يسير الهوينا، ومن ثم باقي السرعات.
وصوت الفارس له أهمية كبيرة في تنشيط الحصان أو تهدئته إنه يدعو الحصان للانطلاق. وهذا الصوت مفيد جداً خصوصاً في ميادين التدريب.
تغيير وجهة سير الحصان:
يجب على الفارس أن يتعلم أيضاً كيفية تغيير وجهة سير الحصان ليقوده إلى حيث يريد. ويتعلم الفارس هذا الأمر أثناء المشية العادية للحصان، ويتم ذلك باستخدام اليدين والساقين والعنانين، فإذا ما أردنا توجيه الحصان إلى الجهة اليمنى تتأكد بداية من استعداده لإطاعة الأمر. وتشد قليلاً بالعنان الذي في اليد اليمنى، ولكن يجب الحرص على أن يكون الشد خفيفاً كي لا يفهم الحصان ذلك أمراً بإيقافه. وفي نفس الوقت نرخي العنان الأيسر كي لا يتضايق رأس الحصانعندما يميل به نحو اليمين. كما نضغط بالساق اليمنى على خاصرة الحصان فيغير فوراً اتجاهه.
لإيقاف الحصان تماماً :
لإيقاف الحصان عن حركة السير الخفيفة «الهوينا» يكفي أن يشد التلميذ على العنانين شداً خفيفاً. ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن فم الحصان حساس جداً، وأن عض سلسلة اللجام في فمه يمكن أن يؤلمه إذا ما شد التلميذ العنانين بقسوة بالغة.